الطريقة الكلية والطريقة الجزئية في تعليم القراءة| مرحلة ما قبل تعلم الحروف| تأسيس الصف الأول
أهلا بكم في المرحلة الأولى من " خلاصة تأسيس الصف الأول الابتدائي| مقدمة الدورة" لتأسيس طلاب الصف الأول الابتدائي من الصفر وحتى الانطلاق في القراءة والكتابة بإذن الله.
ننوه إلى أنه يمكنكم الاعتماد على هذه الدورة كذلك في تقويم مستوى طالب الصفين: الثاني والثالث، وكذلك أي طالب آخر في أي مرحلة تعليمية لديه قصور في القراءة والكتابة.
كيف سيستفيد طلاب الصفوف الأخرى (غير الصف الأول) من هذه الدورة؟
الإجابة: يجب أن يبدأ الطالب من مرحلة الحروف (المرحلة الثانية من الدورة) لأنه بالتأكيد لا يحتاج إلى المرحلة الأولى (مرحلة ما قبل تعلم الحروف) التي نتكلم عنها في هذا الموضوع؛ فإذا كان الطالب متقنا للحروف إتقانا تاما فيمكنكم البدء معه من المرحلة الثالثة من الدورة (مرحلة المهارات الستة) ثم ينتقل بعدها لمراجعة مهارات المرحلة الرابعة والأخيرة (مرحلة المهارات الإضافية) فإذا أتقن المراحل الأربعة جميعها فقد أصبح مؤهلا للقراءة والكتابة بشكل صحيح.
كيف يتعلم أطفالنا القراءة والكتابة في مدارسنا اليوم؟
وللإجابة عن هذ السؤال سنطرح سؤالا آخر: لماذا تعتبر اللغة الصينية من أصعب اللغات في العالم؟
والإجابة: لأنها لا تحتوي على حروف أبجدية مثل غالبية لغات العالم، وإنما تحتوي على كلمات؛ فالرمز الواحد يمثل كلمة كاملة، وهذا معناه أنك بحاجة إلى حفظ حوالي6000 كلمة كي تقرأ جريدة رسمية!
نفس الأمر مع اللغة الهيروغليفية القديمة التي استخدمت في مصر الفرعونية، حيث يعبر رمز واحد على دلالة واحدة أو كلمة واحدة، ولا توجد مثل هذه الكلمات التي نتعامل بها في عربيتنا اليوم، التي نكتبها من أجزاء صغيرة متراكبة معا لتصل بالكلمة في النهاية إلى شكلها المطلوب.
لكن... ما علاقة موضوعنا باللغة الصينية، والهيروغليفة الفرعونية؟
قديما، كان تعليم القراءة والكتابة قائما على ما يشبه الطريقة الصينية، كان الكتاب عبارة عن دروس قرائية يقرؤها المعلم على مسامع الطلاب ويرددونها معه، ثم يقرؤون الدرس قراءة بصرية، وكان مطلوبا من كل طالب أن يحفظ أكبر عدد ممكن من صور الكلمات حتى ينمي قاموسه اللغوي وينطلق في التعليم.
أما الآن؛ فالأمر اختلف كثيرا إذ نعلم الطالب كيفية التعامل مع الكلمة من خلال تقطيعها إلى أجزاء أو إلى مقاطع صوتية، ثم يقوم بدمج كل أجزاء الكلمة معا كي يقرأها ويكتبها بشكل صحيح؛ فإن قرأ كلمة بعد كلمة، وكتب كلمة بعد كلمة، فهو في النهاية قد أتقن القراءة والكتابة بشكل صحيح، وهذا هو المطلوب.
نستطيع الآن أن نسمي الطريقة القديمة في التعليم بـ"الطريقة الكلية"، أما الطريقة الحديثة المستخدمة في مدارسنا حاليا فتسمى بـ "الطريقة الجزئية".
مقارنة بين الطريقة الكلية والطريقة الجزئية في التدريس
وإذا عقدنا بينهما مقارنة لمعرفة مميزات وعيوب كل منهما؛ سنجد أن:
الطريقة الكلية
تتميز بأنها الأسرع، لكن عيبها القاتل: أنها لا تصلح إلا للطالب المتفوق فقط، أما المتوسط والضعيف فلا يتطوران مهما طال بهما الوقت.
أما الطريقة الجزئية
فهي أبطأ نسبيا من الطريقة الكلية، ومع ذلك فإن نتائجها ممتازة مع الطالب المتفوق والمتوسط والضعيف على حد سواء.
تهيئة طالب الصف الأول للدراسة
عرفنا فيما مر طبيعة المنهج المستخدم حاليا في تعليم الصف الأول، واعتماده على طريقة تقطيع الكلمة إلى أجزاء، وننتقل الآن إلى ضرورة تهيئة طالبنا قبل التحاقه بالمدرسة في صفه الأول، وقبل أي شيء، يجب التأكد من قدرات الطالب الجسدية والمعرفية لتحديد نوع المدرسة التي يجب أن يلتحق بها، ولتحديد مشاكله الصحية إن وجدت لمحاولة علاجها، وكذلك لإبلاغ معلم الصف بها ليضعها في حسبانه عندما يتعامل مع الطالب أثناء يومه الدراسي.
أهم الجوانب البدنية التي يجب فحصها مع التحاق الطالب بصفه الأول:
الإدراك
فإذا كان الطالب لديه مشكلة إدراكية أو نفسية مثل مشكلة" التوحد" فيجب إيداعه المدرسة المناسبة لمشكلته، أو في المدرسة العادية في منطقته إذا كانت تعمل بنظام الدمج.
حاسة البصر
قد يكون الطفل لديه مشكلة بصرية تستوجب عرضه على طبيب، ويجب إخبار المعلم بها لمراعاتها عند توزيع الطلاب على المقاعد داخل حجرة الصف؛ كي يضع الطالب بالقرب من السبورة.
حاسة السمع
سلامة اليد والأصابع
فيما بعد(أثناء الدراسة)، يرجى مراعاة الأمور الآتية جيدا، وأخذها في عين الاعتبار لمصلحة نجلكم.
- يرجى تدريب الطالب على الإمساك بالقلم بطريقة صحيحة كما سنبينه إن شاء الله في الدرس القادم.
- يحث الطالب على الدراسة يوميًا وحل الواجبات (يوميًا بمعنى يوميًا).
- يحث الطالب على المحافظة على كتبه وأدواته نظيفة جميلة مزينة.
- توفير الأدوات اللازمة مثل الدفاتر والأقلام الرصاص والمحاية والبراية والمقلمة، إضافة إلى ألوان خشبية للتلوين.
- ترغيب الطالب في المدرسة لأنها قد تكون شاقة (في بدايتها) على بعض التلاميذ مهما قُدم لهم في المدرسة من أنشطة وعناصر جذب، لذا، وجب على ولي الأمر ترغيب نجله في الدراسة والمدرسة بالطريقة التي يراها مناسبة لشخصية ابنه.
تهيئة طالب الصف الأول للدراسة في المنزل (مع الأسرة):
قبل أي شيء يجب التأكد من قدرات الطالب الجسدية والمعرفية كما مر في المرحلة الأولى.
- يحتاج الطالب (بالإضافة لمتابعة معلمه في الفصل) إلى متابعة دروس هذه الدورة خطوة بخطوة.
- يحتاج الطالب إلى تحميل أوراق العمل المتوفرة بالدورة للتدرب عليها.
- إذا لم يكن هناك إمكانية لتحميل وطباعة أوراق العمل المقدمة في الدورة؛ فلا بأس، نحتاج فقط إلى هذه المكونات البسيطة:
- قلم رصاص.
- محاية.
- مبراة(براية)
- دفتر للكتابة.
- علبة ألوان من أي نوع.
جهز هذه الأغراض وتابعنا في الدرس التالي.
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمنا، إذا كنت ترى أن هنالك ما يستوجب التعليق، فأهلا بك!